مقتل بريطانيين وأسباني وجرح ستة في انفجارين بأفغانستان
قتل جندي أسباني وجرح ستة آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم العسكرية في أفغانستان الاثنين، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع في مدريد، التي قالت إن الجنود كانوا في مهمة لتوزيع مساعدات على المحتاجين في البلاد.
وذكرت الوزارة أن الجندي القتيل يحمل الجنسية الكولومبية، ويخدم في الجيش الأسباني، وهو في مطلع العقد الثاني من عمره.
وبحسب المعلومات التي وفرتها مدريد، فقد وقع الهجوم في ولاية "قالي أيناو،" وذلك خلال قيام دورية أسبانية بمرافقة موكب تابع لبرنامج الغذاء العالمي الذي تديره الأمم المتحدة في المنطقة.
كما أعلن الجيش البريطاني مقتل اثنين من جنوده بعد انفجار عبوة ناسفة في مقاطعة هلمند المضطربة جنوبي البلاد، مشيراً إلى أن القتيلين كانا ضمن دورية للمشاة عند وقوع الانفجار.
يذكر أن أكثر من 800 جندي أسباني ينتشرون في أفغانستان ضمن وحدات تخضع لإمرة حلف شمالي الأطلسي، وقد تعهدت مدريد مؤخراً بإرسال مئات من جنودها لتعزيز القوات الدولية في ذلك البلد بعدما طلبت منها الإدارة الأمريكية ذلك.
وقد بدأ الدور العسكري الأسباني في أفغانستان عام 2002، ومنذ ذلك الحين قتل 22 جندياً أسبانيا، بينهم 17 لقوا مصرعهم في تحطم مروحيتهم.
وكان مصدر مسؤول في حلف شمال الأطلسي "الناتو" قد أكد لـCNN السبت، أن مترجماً أفغانياً قتل اثنين من الجنود الأمريكيين في ولاية "وارداك" بوسط أفغانستان، وهي نفس الولاية التي أفادت تقارير سابقة بأنها شهدت اشتباكات عنيفة بين عناصر من الجيش الأفغاني ووحدات تابعة لحلف الأطلسي، أسفرت عن مقتل أربعة جنود أفغان وجرح سبعة آخرين.
واستبعد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن يكون المترجم من الموالين لحركة "طالبان"، مشيراً إلى أنه ربما يكون "مواطناً ساخطاً"، دون أن يفصح عن مزيد من التفاصيل بشأن الواقعة.
وفي وقت سابق السبت، قال شهيد الله شهيد، الناطق باسم حاكم الولاية، إن اشتباكاً بين القوات الأفغانية والدولية، وقع بعد "حادثة" لم يكشف عن تفاصيلها، في حين قال حلف شمال الأطلسي إنه بصدد فتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية بالتعاون مع وزارة الدفاع الأفغانية.
من جانبها، أوضحت وزارة الدفاع الأفغانية أن المعركة اندلعت خلال عملية مشتركة بين الجانبين الأفغاني والغربي، وقد وصلت قوات الناتو إلى مكان العملية بعد وصول العناصر الأفغانية، وظن كل طرف أن المجموعة الأخرى تنتمي لتنظيمات مسلحة فأطلق النار باتجاهه.
وأضاف البيان أن القوات الدولية استدعت دعماً جوياً قام بضرب عناصر الجيش الأفغاني، مما أدى إلى وقوع الإصابات في صفوف الجنود، وقد قدمت الوزارة تعازيها لذوي الجنود، واعدة بمعاقبة المسؤولين عن الحادث وفقاً للقوانين العسكرية.